إن تعميق التحول الديمقراطية والمواطنة الفاعلة من أهم المضامين التي اشار اليها جلالة الملك عبد الله الثاني في الورقة النقاشية الخامسة.وبالتالي على كل المواطنين المؤهلين المشاركة في الادلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية لتحقيق إرادة جماعية حقيقية ممثله لما يريد المواطن الأردني. إن المساهمة بإختيار اعضاء مجلس النواب هو ما يضمن المشاركة الفعالة المباشرة في صنع القرار السياسي، وهو ما يضمن تنحية اصحاب المصالح الشخصية والمكاسب الفردية.الاردن بلد يتميز بكثرة عدد المتعلمين، وانخفاض معدل الامية على مستوى المنطقة والدول العربية حيث نسبة نسبة الامية لا تزيد عن 6.8. وهذا مؤشر ايجابي يدل على أن نسبة الوعي والقدرة على الاختيار والتمييز بين الغث والسمين يجب أن تكون في اعلى مستوى.وبالتالي على كل مواطن مؤهل ويملك حق المشاركة أن يشارك بالانتخابات ويدلي بصوته لان ذلك استحقاق وهو الاجدر بدلاً من تقاذف الاتهامات والهجوم على المرشحين بسوء القول أو تمزيق الصور الذي يعتبر سلوكا غير حضاري وعملا لا فائدة ترجى منه.
عبر عن رأيك وأشعر بقيمة دورك وأهمية صوتك باختيار النائب الذي يمكن أن يكون أكثر نزاهة ومن يمتلك رؤية وبرنامج انتخابي مهم ويفيد المجتمع ويخدم الوطن والمواطن. عند الحديث عن المال السياسي علينا التأكيد على المواطن قبل المرشح، فهو من يختار وهو من يكشف الحقيقة ويعري الفساد والمفسدين في الارض. إن مفهوم المواطنة الفاعلة يحتم على المواطن التحلى بالوعى والقدرة على التميز بين الموجود واختيار افضل الموجود لتكون كلمة المواطن مؤثرة ومسموعة ولها دور في صناعة التغيير في المجتمع.
علينا اختيار الاصلح والافضل ومن يمتلك دراية وعلم ووعى واحساس بقضايا المجتمع. الانتخابات عنوان التحول نحو الديمقراطية والتمثيل العادل لقضايا جميع فئات المجتمع. أن مقاطعة الانتخابات ليست الخيار الافضل ولن تكون بل الحكمة زيادة عدد المشاركين بالتصويت ليكون الفوز استحقاقا، ولتصفية الفئات التي هدفها الوحيد تحقيق مصالحها الخاصة قبل اي شيء آخر. إن المواطنة الصالحة هي المشاركة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وهي تفعيل دور المواطنين في التعبير عن مطالبهم والوعي بحقوقهم وهي وسيلة لزيادة الفرص المتاحة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة ولدعم المطالب العادلة ومناصرتها. فلنشارك جميعاً في اختيار النائب الافضل وفي نبذ المتسلقين والوصوليين والنفعيين بعقلانية ومنطقية ووعي حقيقي. حمى الله الاردن.
[email protected]
